والد المغدور 'التلباني' يروي 'تفاصيل مثيرة' حول حادثة السطو المسلح على مصنعه وسط قطاع غزة

هزت جريمة السطو على مصنع العودة للبسكويت في دير البلح والتي نفذها أربعة أشقاء من عائلة واحدة يسكنون في أحد أحياء مدينة غزة والتي راح ضحيتها الشاب عليان الثلباني 26 عاما وإصابة صاحب المصنع أبو اياد الثلباني بجروح طفيفة وعدد من المهاجمين مشاعر كل انسان.

وساد جو من الصدمة والغصب والأستنكار والحزن لدى المواطنين في المحافظة الوسطى بعد سماعهم نبأ وفاة نجل صاحب المصنع حيت تجمع المئات بصورة عفوية داخل المصنع.

وفي تفاصيل جريمة السطو وكما يرويها صاحب المصنع محمد التلباني "أبو اياد" الذي قال أنه بعد أن تناول لقمتين من طعام الأفطار في شقته الملاصقة للمصنع من الجهة الشرقية سمعت صوت صراخ وضجة داخل المصنع فنظرت من شرفة الشقة في الطابق الثاني التي تطل على المصنع فشاهدت أربعة مسلحين ملثمين يحملون في أيديهم أسلحة من نوع كلاشنكوف يمسكون بالحارس ويوسعونه ضربا بأعقاب البنادق بعد أن قاموا بوضع لاصق على فمه وتقييده ومن ثم وضعه كساتر حماية لهم للتقدم إلى الشقة.

ويضيف رجل الأعمال الثلباني تأكد بعد أن قام المهاجمين بالمشي على الدرج ومحاولتهم فتح باب الشقة ومنادتهم على نجلي بالاسم عليان أن يفتح لهم باب الشقة وتسليمهم مفاتيح الجيب والخزنة أيقنت أنهم لصوص فأخرجت سلاحي الشخصي وأخدث ساترا وطلبت من ابني الذي قتل أن يأخد ساترا أيضا لكنه أراد أن يتفاوض معهم وبمجرد محاولته التقدم إليهم وكان يحمل سلاح من نوع كلاشنكوف أطلقوا النار عليه مباشرة وأصابوه بطلقة في رأسه فسقط على الأرض.

ويضيف التلباني وعلامات الحزن بادية على وجهه وأثار الإصابة على أذنه واضحة أن المهاجمين أصروا بعد أن قتلوا نجلي على طلب مفتاح الجيب والخزنة ولكني رفضت الأستجابة لطلبهم وقمت بالأشتباك معهم من مسافة قصيرة داخل الشقة من خلال سلاحي الشخصي في معركة قوية استمرت أكثر من ربع ساعة استخدم فيها المهاجمين كل ما لديهم من ذخيرة ورصاص.

وقال بعد أن نفذ الرصاص حاول المهاجمين السيطرة على سلاح ابني المصاب لكني هجمت عليهم وتعاركت معهم واستطعت السيطرة على سلاحه وللصدفة كانت به خزنة وقمت باستعمالها واطلاق الرصاص مباشرة على المهاجمين بعد محاولتهم الفرار من المكان فأصبت ثلاثة منهم بجراح وارتموا على باب الشقة والدرج وحاول الرابع الهرب من المكان بعد أن رفع اللتام عن وجه مستغلا تجمع المواطنين إلا أن الشرطة استطاعت القبض عليه.

وأوضح أن الشرطة قامت بالقاء القبض أيضا على المصابين ونقلهم عبر سيارة اسعاف الى المستشفى أما ولدي فبمجرد وصوله إلى مستشفى الشفاء توفي من أثر الأصابة المباشرة في رأسه.

وعن وجود أحد من داخل المصنع سهل عليهم المهمة تنهد قليلا وقال :هذا ما حدث بالفعل من خلال ابن عم المهاجمين الذي يعمل سائق في الشركة والذي خطط معهم في كيفية الهجوم وقام بنقلهم عبر سيارة الباص الذي يعمل عليها إلى المصنع ومن ثم الفرار من المكان ولكن الشرطة ألقت القبض عليه واعترف بالتحقيق بمشاركته في الجريمة مشيرا إلى أنه قبل أيام من وقوع الجريمة طلبت من ابني عليان الذي قتل أن يفصله بسبب كثرة مشاكله وعدم انضباطه في العمل لكنه رفض حفاظا على رزقة أطفاله.

وطالب صاحب المصنع والذي يبدي ندمه أنه لم يقم بالقضاء عليهم جميعا الشرطة بمعاقبتهم وانزال عقوبة الإعدام فيهم وترد أخبار غير مؤكدة عن وفاة أحد المهاجمين.

ويعتبر نجل صاحب المصنع الذي قتل من الأعمدة الرئيسية لأدارة المصنع حيت أنه كان يتولي مسئولية العلاقات العامة والأعلام بالأضافة إلى المبيعات حيت تخرج قبل أقل من عام من أحد الجامعات البريطانية في تخصص الأدارة والمحاسبة وكان من المفترض أن يتمم فرحه وزفافه بعد العيد مباشرة.

ويذكر أن شقيق المغدور أحمد كان قد تعرض قبل عدة شهور إلى حاذت طرق مروع على الطريق الساحلي مما أدي إلى سقوط السيارة من مكان عال على الشاطئ ووفاة صديقه على الفور وأصيب هو بأصابات خطيرة جدا ونقل إلى أحد المستشفيات داخل الخط الأخضر ونماثل للشفاء الكامل

وكانت مصادر مصادر أمنية قد أفادت أن الشاب عليان محمد التلباني، (26 عاما) وهو نجل صاحب مصانع العودة، قتل بعد أن أطلق المسلحون النار عليه أثناء محاولتهم السطو على خزنة أموال المصنع وسرقة سيارة الجيب، الخاصة بهم (اصحاب المصنع).

وأوضحت المصادر أن الشاب التلباني، تمكن من إصابة 4 من المهاجمين، أحدهم اصيب بجراح خطيرة، وتم نقلهم الى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، فيما اعتقلت قوة أمنية اثنين من المشاركين في عملية السطو، علما انهما لم يصابا خلال الهجوم، اي انه تم القبض على جميع المشاركين الستة في العملية.

وأشارت المصادر الى ان والد القتيل، اصيب هو الآخر بجراح وصفت بانها طفيفة، موضحة أن الشاب عليان كان مصابا بجروح خطيرة، قبل أن يتم نقله لمستشفى الشفاء، ويعلن عن وفاته، بعد دقائق معدودة من وصوله المستشفى.





تفاصيل جديدة
أكد مصدر مطلع في عائلة الثلباني التي قتل أحد أفرداها نتيجة السطو المسلح الذي تعرض له مصنع العودة للبسكويت بدير البلح قبل يومين أن العائلة حصلت على تعهدات من أعضاء في المجلس التشريعي ووزراء في حكومة غزة وشخصيات بارزة في القضاء بأنه سيتم محاكمة القتلة وتنفيذ عقوبة الأعدام بحقهم مشيرين أنهم أبلغوا من هذه الجهات أنه ثم تشكيل محكمة خاصة سريعة للنظر في هذه القضية وأن لجان التحقيق في الشرطة انتهت من عملية التحقيق مع الجناة وأنهم اعترفوا بفعلتهم وأن الأمر الآن متروك للنيابة والقاضي لصدور الحكم فورا وربما بعد العيد .

وحسب ما أفدنا به من مصادرنا أن عدد الجناة المشاركين في عملية السطو زاد ليصل إلى ثمانية وهم كلهم أقارب ومن عائلة واحدة .

ونفت عائلة الثلباني وعلى لسان رجل الأعمال الفلسطيني محمد الثلباني والذي أصيب بجراح طفيفة أتناء تصديه للمهاجمين واصابة ثلاثة منهم أن يكون المجرمين من أفراد المقاومة الفلسطينية لكنهم وعلى حسب كلام الثلباني تلفظوا في المستشفى أنهم ينتمون إلى عدة فصائل مقاومة ولكن بعد التحري تبت أنهم كاذبون وأن تصرفهم فردي ومخطط له منذ 4 شهور بالتنسيق مع قريب لهم يعمل سائق شاحنة في المصنع .

عائلة الثلباني والتي رفضت فتح بيت عزاء حتى يتم القصاص من القتلة أكدت للمحققين أنها ترغب في معرفة من أين حصل المهاجمين على السلاح لأنه يتوارد إلى أذهانهم معلومات تفيد بأن شخصا ينتمي لأحد الفصائل الفلسطينية المقاومة قام بصورة فردية بتزويد أحد المهاجمين بسلاح من نوع كلاشنكوف !!
عائلة الثلباني والتي شيعت بالأمس جثمان ابنها عليان إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي مهيب شارك فيه الألاف من أبناء شعبنا الفلسطيني وسط صيحات الغضب والأستنكار والمطالبة بالقصاص في مقبرة مخيم المغازي ما زالت تستقبل المتضامنين معها في محنتها بالرغم من عدم فتح بيت للعزاء حتى القصاص من القتلة استقبلت بالأمس وزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد والذي تعهد أمامهم من خلال قسمه يمين أن الجناة سيعدمون أمام الجميع عقابا على فعلتهم الدنيئة معلنا تضامنه مع عائلة الثلباني المناضلة في مصابها ومطالبا منهم حسب ما قاله شقيق رجل الأعمال أبو رمزي الثلباني الذي كان حاضرا أن تستمر العائلة في اعتصامها وتظاهرها السلمي في الميادين ومطالبتها بتنفيذ حكم الأعدام في القتلة وحتى تكون رأي عام يساعدنا في تنفيذ ذلك وحتى لا نتهم من منظمات حقوق الأنسان التي تترصد لنا أننا ننفذ عقوبات الأعدام بعيدا عن القانون وكذلك حتى تكون رادعا لكل من تسول له نفسة القيام بهذه الأعمال .

وكانت عائلة الثلباني قد خرجت بمسيرة محمولة شارك فيها عدد كبير من المتضامنين مع العائلة واعتصمت أمام المجلس التشريعي بغزة رافعين الأعلام السوداء وصور المغدور عليان وسط حالة من الغضب والأستنكار لهذه الفعلة مطالبين بتنفيذ حكم الأعدام بالقتلة .

وكانت أعلنت عائلة المقادمة في الوطن والمهجر براءتها التامة من الفعل الشائن والجريمة النكراء التي قامت بها ما وصفتها بـ "شرذمة شاذة ومارقة" من (أبناء أبو شملة) المنسوبة إلى العائلة من سطو مسلح وقتل المواطن عليان محمد التلباني أمس الأربعاء في المحافظة الوسطى.

وقُتل مساء أمس الأربعاء المواطن عليان محمد التلباني (26 عاما) من سكان دير البلح، وهو نجل صاحب مصنع العودة للبسكويت، عندما تعرض المصنع لعملية سطو مسلح من قِبل أربعة أشخاص مسلحين.

وجاء في بيان صحفي صدر الخميس "إن عائلة المقادمة إذ تستنكر هذه الجريمة البشعة التي لا تتفق مع قيم العائلة وأخلاقها وتاريخها النضالي والتي تتنافى مع كل قيم المجتمع الفلسطيني العربي المسلم . فإنها تتبرأ براءة تامة من هذه الشرذمة الضالة ومن أفعالها".

وأضاف "لا يسعنا في هذا المقام إلا التضامن والتكاتف الكامل مع عائلة التلباني المحترمة، ومشاركتها حزنها على فقيدها المغدور".

ودعت عائلة التلباني الكريمة بعدم مؤاخذة الأبرياء بذنب العصاة، كما دعت السلطات المختصة لتحويل هذه العصبة المنحرفة إلى القضاء بالسرعة القصوى وإلحاق أشد العقوبات وأغلظها بحقهم حتى يكونوا عبرة لكل المنحرفين في المجتمع الذين يهددون سلامته وأمنه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شخصية الرجل من شكله اصابع اليد

الأمل والصبر

جوجل يحتفل بالذكرى 93 لميلاد عالمة الجينات الوراثية روزاليند فرانكلين