نظام GIS الالكتروني ... ينهي النظام الورقي في الحكم المحلي والبلديات بغزة

غزة – خاص دنيا الوطن- مصطفى عمَّار
في ظل النمو السكاني والعمراني المتزايد في قطاع غزة، وتنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية، وإقرار مخططات الأحياء والشوارع، لا بد من نظام يضبط عملية اتخاذ القرار المتعلق بحياة المواطنين اليومية، وفي ضوء التطور التكنولوجي المتسارع فقد بدأت وزارة الحكم المحلي والبلديات بالعمل على تطبيق نظام المعلومات الجغرافية والمعروف باسم (GIS) لمجاراة أحدث نظم المعلومات الالكترونية لتبسيط العمل وتيسيره ... للمزيد حول نظم المعلومات الجغرافية في وزارة الحكم المحلي والبلديات ...في التقرير التالي:

تهدف الحكومات والبلديات في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة للتسهيل على المواطنين من جهة، وعلى الجهات الحكومية والمجالس البلدية من جهة أخرى في اتخاذ القرارات الصائبة والمناسبة.

عبر م. أحمد المصري مسئول نظام المعلومات الجغرافية في بلدية خان يونس عن ارتياحه من اعتماد وزارة الحكم المحلي وبلدياتها نظام الكتروني للتعامل مع المخططات والخرائط والأماكن الجغرافية، مؤكداً أهميتها في تسهيل العمل لا سيما عند الرجوع لمخططات قديمة قد تكون مفقودة.

بينما قال م. أيمن أبو شعبان من بلدية غزة أن التكنولوجيا أصبحت سمة العصر، لذلك فالأولى استخدامها في الأمور المتعلقة بمعاملات المواطنين وحياتهم اليومية، بدلاً من الاعتماد على الأوراق التي قد تفقد مع مرور الزمن أو تتلف خصوصاً مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات صهيونية وقصف للمؤسسات الحكومية.

وزارة الحكم المحلي المشرفة على البلديات والمجالس المحلية تحدثت لدنيا الوطن عن نظم المعلومات الجغرافية واستخدمها في قطاع غزة.

خطة عمل

أكد م. أسامة الكحلوت رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية بوزارة الحكم المحلي أن وزارته وضعت خطة لتطبيق نظام GIS في قطاع غزة خصوصاً بعد دخول نظم المعلومات الجغرافية إلى علم التخطيط وإسهامها في إدارة وتنظيم وتحليل البيانات، لذا أصبح من الضروري أن نطبق هذه النظم لكي تسهل المهام ونتجنب الكثير من المشاكل التي يخلفها الزمن من فقدان للبيانات والمعلومات.

ويعرف الكحلوت نظام GIS بأنه نظام محوسب يعمل على جمع وتخزين وتحليل وإخراج وتوزيع البيانات الجغرافية للأماكن المستهدفة بهدف المساعدة في عملية التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة في أمور كثير جداً مثل الزراعة والسكان وتخطيط المدن وغيرها من أمور التخطيط.

وتابع الكحلوت قوله: " أن الخطة تهدف إلىتطبيق وإدارة مخططات الوزارة بنظام معلومات جغرافي الكتروني يتيح حفظ البيانات والقيام بالعمليات والتحليلات اللازمة لتسهيل عمل اللجنة المركزية للأبنية وتنظيم المدن وعمل الإدارة العامة للهندسة والتخطيط والتنظيم ودائرة المشاريعوجميع الأقسام والإدارات المختلفةوأيضا البلديات حيث ستساعدها في اتخاذ القرار الصحيح.

أهمية النظام

وفيما يتعلق بأهمية نظم المعلومات أوضح الكحلوت أن تفعيل دور نظم المعلومات الجغرافية عند متخذي القرار في اللجنة المركزية بالتحديد يسهم في تسهيل معاملات المواطنين والمساعدة في وضع حلول للمشاكل التي تنتج عن إصدار اعتمادات لمشاريع سبق وأن تم اعتمادها قبل فترة طويلة بتخطيط مختلف وفي نفس المنطقة، مشيراً إلى أن وزارته لهادور مهم في الإدارة والإشراف على البلديات التي لها احتكاك مباشر في الحياة العامة للمواطنين من خلال الخدمات التي تقدمها البلديات، لذلكفإن تطبيق نظم المعلومات الجغرافية بات وسيلة فعالة في التعامل مع الكم الهائل من البيانات وتحليلها مما يفيد ذوي الاختصاص في توفير الوقت والجهد وتسخير كافة المعطيات للوصول إلىتخطيط سليم بقرار سليم.

ويعدهذا المشروع هو الأول من نوعه في الوزارة،وهو بمثابة اللبنة الأولى لوضع أساس يتم الاعتماد عليه في دراسة وعمل تخطيط جديد لمناطق قطاع غزة وفي حل الاشكاليات الناتجة عن المعاملات والمخططات الورقية وعدم مطابقتها، وبالتالي ضبط عملية التخطيط ودراسة المنطقة المرادة بكل جوانبها الكترونياً وفقاً للمهندس الكحلوت.

وحول الهدف العام لوحدة نظم المعلومات الجغرافية بيَّن الكحلوت أنه يتمثل في الوصول إلىقاعدة بيانات موحدة ومركزية لجميع البلديات لإدارة المخططات بجميع أنواعها تحت سقف واحد ونظام موحد بإدارة وزارة الحكم المحلي.

العمل والأهداف

ويبين الكحلوت طبيعة عمل وحدته وأهدافها المتمثلة فيتوقيع وتحديد استخدامات الأراضي لقطاع غزة بنظام المعلومات الجغرافية، ومعرفة حدود البلديات في قطاع غزة بشكل دقيق وصحيح ، وحصر المناطق الاقليمية لقطاع غزة، وتوقيع وربط المخططات الهيكلية والتفصيلية ومشاريع التقسيم والخدمات مع بعضها البعض للإجابة على تساؤلات المواطنين المختلفة وحل الاشكاليات المتنازع عليها بأسرع وقت ممكن، وكذلك تحديد وحصرالخدمات التي تحتاج ترخيص من قبل اللجنة المركزية ومطابقتها بقانون تنظيم المدن، وعمل تطبيق صفحات "Web" ليسهُل استخدام هذا التطبيق للأشخاص المعنيين من غير المختصين، وأيضا تحديد مناطق التماس عند توسيع نفوذ البلديات في جميع المحافظات، وتسهيل عمل اللجنة المركزية والدوائر والمؤسسات المعنية الأخرى كدوائر الهندسة والتخطيط والتنظيم في وزارة الحكم المحلى وقسم التخطيط الحضري والبلديات وغيرها من الدوائر، وتوجيه الاستثمار والنشاطات الاقتصادية حسب استخدامات الأراضي المعتمدة وحسب احتياج المناطق ، وأخيراً تحويل البيانات الورقية الكترونياً وحفظها من الفقدان أو التلف.

مراحل ومعوقات

ونوه الكحلوت إلى أن العمل يسير من خلال ثلاث مراحل متتابعة، وقد شارفت الوزارة على الانتهاء من المرحلة الأولى التي تشمل توقيع جميع المخططات الموجودة في أرشيف وزارة الحكم المحلي على الصورة الجوية وتصحيح احداثياتها، وبناء قواعد البيانات الخاصة بجميع معلومات وتفاصيل تلك المخططات.

وكشف رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية أن العمل انطلق مع بداية شهر فبراير، وأن تقييمهم للفترة السابقة التي بدأ فيها العمل تعتبر ناجحة، إلا أن هناك العديد من المعوقات والتحديات التي تواجه عمل الوحدة أهمها؛ والإمكانيات المادية كأجهزة الحاسوب وأجهزة GPS وغيرها من الأجهزة اللازمة الغير متوفرة، وإشكالية الكادر البشري، وصعوبة التنسيق والتواصل مع البلديات، مشيراً إلى بعض المعوقات المعلوماتية التي تعيق عمل الوحدة وأهمها؛ صعوبة الحصول على المعلومات وفقر معلوماتي واضح، وتشوهات في المخططات، وعدم مطابقة معظم المخططات مع الاحداثيات الفلسطينية، وعدم مطابقة المخططات مع بعضها البعض، ووجود أخطاء فنية في بعض المخططات والتي ينشأ عنها تداخل في المعلومات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شخصية الرجل من شكله اصابع اليد

الأمل والصبر

جوجل يحتفل بالذكرى 93 لميلاد عالمة الجينات الوراثية روزاليند فرانكلين