مستشار هنية: إغلاق الأنفاق يجرّ أثماناً باهظة على غزة


قالت حكومة غزة إن "السلطات المصرية هدمت ما نسبته 80 % من الأنفاق التي تمدّ القطاع بالمواد الغذائية والصحية والإعمارية، في ظل الحصار المفروض عليه".

وأوضح المستشار السياسي لرئيس الحكومة في غزة يوسف رزقة إن "حوالي 60 – 70 % من الأيدي العاملة في مجال الأنفاق باتت اليوم عاطلة عن العمل، فيما توقفت المشاريع القطرية لإعمار القطاع، التي تم الاتفاق بشأنها بين القاهرة والدوحة، نتيجة عراقيل وصول مواد البناء اللازمة".

وأضاف، أن "الضرر الذي لحق بالقطاع جراء هدم الجزء الأكبر من الأنفاق يعدّ فادحاً ويجرّ أثماناً باهظة على أهالي غزة".
ولفت إلى "الركود الاقتصادي النسبي الذي يشهده القطاع منذ فترة، وارتفاع الأسعار ونضوب الكثير من السلع الغذائية الحيوية والمواد الأساسية المتعلقة بالبناء والوقود والنقص في الدواء، فضلاً عن توقف مشاريع البلديات".

ويهدد "نفاد مخزون السلع الغذائية الحالي، تزامناً مع تدمير الأنفاق، بمعاناة كبيرة في الأيام القادمة، حيث يستخدم التجار البضائع المخزنة لديهم من دون إيراد أخرى جديدة لسد حاجة أهالي القطاع".

وتزيد الأزمة عمقاً في ظل "مشكلة الوقود والكهرباء التي تنقطع ثماني ساعات يومياً عن سكان غزة، بينما يفتح معبر رفح لأربع ساعات يومياً أمام حالات محدودة، بما يتماهى مع نفس الوضع التي كان قائماً في عهد (الرئيس المصري الأسبق حسني) مبارك".
وكانت الأنباء أوردت مؤخراً تدمير حوالي 800 من أصل 1000 نفق يربط بين مصر وقطاع غزة، بما "كلف حكومة حماس زهاء 230 مليون دولار، أي حوالي عشر الناتج المحلي الإجمالي لغزة"، بحسبها.

وقال رزقة إن "حكومة غزة تعتمد في إدارة شؤون القطاع، منذ 2007 على الموارد الذاتية الداخلية والمساعدات العربية والإسلامية لاسيما إيران، بينما لا يقدم الجانب الإسرائيلي احتياجات الشعب الأساسية في غزة من خلال معبر كرم أبو سالم".
وكانت تقارير نشرت في بعض الصحف المحلية مؤخراً، أفادت بتحقيق حكومة غزة حوالي 365 مليون دولار من تجارة الأنفاق في عام واحد، بينما تقدّر موازنتها لإدارة قطاع غزة بنحو 890 مليون دولار تقريباً.

ودعا رزقة إلى "إعادة فتح المعبر التجاري مع مصر الذي سيحل ظاهرة الأنفاق ويخفف الحصار عن القطاع".
وأوضح أن "المعبر كان مفتوحاً من الجانبين الفلسطيني والمصري قبل العام 2005، (عند انسحاب الاحتلال الأحادي الجانب من القطاع وتفكيك المستوطنات)، ولكنه توقف في إطار الحصار المفروض على القطاع".

ونوه إلى أنه "كان يدخل يومياً عبر ذلك المعبر، الذي يقع إلى جانب معبر رفح للمشاة، حوالي 200 شاحنة من مصر باتجاه غزة بدون المرور عبر معبر كرم أبو سالم".

ورأى أن "المشهد الداخلي المصري مرتبك، ولا أحد يستطيع الحديث عن نهاية قريبة"، معتبراً أن حماس وفصائل المقاومة جزءاً منه".
ولفت إلى "مساعي نزع المشروعية عن المقاومة وحركة "حماس" وخلق الفبركات والأكاذيب التي أحدثت شرخاً واسعاً في المزاج المصري تجاه حماس، في ظل إيراد تقارير بتورط بعض القيادات الفلسطينية في ذلك من باب المناكفة والابتزاز السياسي".
وأوضح أن "قناة الاتصال الوحيدة لحكومة حماس هي مع المخابرات العامة المصرية، حيث تحرص الحكومة على التواصل لتوضيح ملابسات الأحداث وتفنيد المعلومات ودحض الأكاذيب"، معرباً عن أمله في أن "يكون ذلك مجرد سحابة صيف وتنتهي قريباً"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عباس : المفاوضات تركز على الامن والحدود وتنتهي وفق سقف زمني محدد

تخلص من سموم الجسم وقم بتنقية الجهاز الهضمي والكبد بشرب هذه الوصفة الطبيعية

تعريف اللجنة المركزية و المجلس الثوري في حركة فتح Palestinian National Liberation Movement Fateh