ديلي تليغراف: مئات المنشقين بدأوا يعودون إلى جانب النظام السوري


كشفت صحيفة "ديلي تليغراف"، إن مئات المنشقين الذين حملوا السلاح ضد نظام الحكم بسوريا، بدأوا يعودون إلى صفوفه من خلال العفو الخاص، جراء شعورهم بالإحباط لعدم تحقيق أهداف "الثورة" وتغلغل الإسلاميين في صفوفها. 

وقالت الصحيفة إن "أعداداً متزايدة من المنشقين السوريين يوقّعون على العفو الخاص الذي عرضه نظام بلادهم جراء شعورهم بأنهم يخسرون القتال بعد أكثر من عامين على اندلاعه، فيما بدأت أسرهم في الوقت نفسه بالعودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة باعتبارها مكاناً أكثر أمناً للعيش مع استمرار النظام بحملته العسكرية المكثّفة ضد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون". 

واضافت أن هذه الخطوة تُعد مؤشراً على الثقة المتزايدة للنظام السوري، والذي أسس وزارة جديدة اسمها "وزارة المصالحة" مهمتها تسهيل عودة المنشقين إلى الجانب الحكومي. 

ونسبت الصحيفة إلى وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، قوله رسالتنا إلى المسلحين هي "إذا كنتم تريدون حقاً الدفاع الشعب السوري، تخلوا عن أسلحتكم ودافعوا عن سوريا بالطريقة الصحيحة ومن خلال الحوار". 

وأضاف حيدر أنه "وضع برنامجاً يملي على مقاتلي المعارضة التخلي عن أسلحتهم مقابل منحهم عبوراً آمناً إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وحضر مناسبة تمت خلالها إعادة ضم 180 من مقاتلي المعارضة إلى قوة الشرطة التابعة للحكومة التي كانوا انشقوا عنها". 

وأشارت الصحيفة إلى وجود صعوبة في التحقق من هذا الادعاء، لكنها حين زارت مقر وزارة المصالحة من قبل في العاصمة السورية دمشق كان مزدحماً بأفراد عائلات المتمردين الذين يُقاتلون في ضواحي المدنية، والذين قالوا إن أبنائهم يريدون العودة إلى صفوف الحكومة. 

وقالت إن مفاوضاً من الوزارة قدّم نفسه باسم أحمد أكد لها بأنه يعكف على ترتيب انشقاق قائد للمتمردين و10 من رجاله من منطقة الغوطة بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أشهر. 

وأضافت الصحيفة أن مقاتلي المعارضة السورية أكدوا سراً بأنهم على علم بعرض العفو وأن بعض المقاتلين من صفوفهم اختاروا القبول به، لكنهم أشاروا إلى أن عددهم لا يزال يمثل نسبة صغيرة من الذين يُقاتلون الحكومة. 

ونقلت عن مقاتل في جماعة إسلامية معتدلة بشمال مدينة الرقة يُدعى محمد، قوله إنه "اعتاد أن يُقاتل من أجل الثورة، لكنه يعتقد الآن أن جماعته فقدت ما كانت تقاتل من أجله بعد سيطرة المتطرفين على المدينة، وقامت عائلته على إثر ذلك بالانتقال مرة أخرى إلى الجانب الحكومي لأن مدينته أصبحت غير آمنة، ولأن البديل أسوأ من نظام الأسد المرعب". 

وقالت ديلي تليغراف إن "انتشار الجماعات الإسلامية المتطرفة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ولا سيما في شمال سوريا، قاد إلى تخلي بعض مقاتلي المعارضة عن قضيتهم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عباس : المفاوضات تركز على الامن والحدود وتنتهي وفق سقف زمني محدد

تخلص من سموم الجسم وقم بتنقية الجهاز الهضمي والكبد بشرب هذه الوصفة الطبيعية

تعريف اللجنة المركزية و المجلس الثوري في حركة فتح Palestinian National Liberation Movement Fateh